%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%20%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%20%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AC%D8%B1 - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


الجيش الإسرائيلي يعتقل لبنانيين في قرية الغجر
نبيه عويدات – 10\11\2007
اعتقل الجيش الإسرائيلي مساء أمس لبنانيين حاولا الدخول إلى القسم الجنوبي من قرية الغجر. اللبنانيان أصيبا بجروح بعد أن أطلق عليهما الجنود الإسرائيليون النار. إصابة الاثنين متوسطة.
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن دورية تابعة له، متمركزة في محيط قرية الغجر، فتحت النار عند الساعة السادسة مساء أمس على شخصين حاولا الدخول إلى قرية الغجر من الجانب اللبناني. الإسرائيليون أصابوا الاثنين بجروح في أرجلهما وتمكنوا على الفور من اعتقال أحدهما، وقد أصيب بثلاثة عيارات نارية بأرجله، بينما تمكن الثاني من الهروب، لكن عمليات تفتيش واسعة قامت بها القوات الإسرائيلية في المكان أدت إلى إلقاء القبض عليه. وقد تبين أنه أصيب أيضاً بعيار ناري في رجله، لكن إصابته كانت خفيفة.
وقد نقل اللبنانيان إلى مستشفى صفد حيث تم تضميد جراحهما وتسليمهما إلى قوات الأمن الإسرائيلية التي باشرت التحقيق معهما.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن اللبنانيين لم يكونا يحملا السلاح، وإنما عثر بحوزتهما على حقيبة فيها مخدرات. ويعتقد الإسرائيليون أنهما كانا يقومان بعملية تهريب مخدرات ولم تكن لتسللهما إلى داخل الغجر أي أسباب أمنية أو عسكرية.
وكانت صحيفة السفير اللبنانية قد ذكرت إن الجيش الإسرائيلي أطلق مساء امس الجمعة النار على لبنانيين بادعاء أنهما حاولا التسلل إلى المنطقة التي تحتلها إسرائيل عند قرية الغجر، وأصاب أحدهما بجروح وتم اعتقاله، فيما تمكن الآخر من الفرار.

وتجدر الإشارة إلى الوضع الخاص الذي تعيشه قرية الغجر. فقرار الأمم المتحدة حول الحدود بين جنوب لبنان والجولان يمر وسط قرية الغجر ويقسمها إلى قسمين. وبناء عليه فإن القسم الشمالي من القرية خاضع للسيادة اللبنانية، والقسم الجنوبي يبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقد قامت إسرائيل بعزل القرية بشكل تام وإحاطتها بجدار أمني عازل يفصلها عن العالم الخارجي. ويمنع الجيش الإسرائيلي أي شخص من خارج قرية الغجر من الدخول إليها، ويسمح فقط لبعض الأطباء والممرضين والمعلمين ومقدمي الخدمات الضرورية، من المواطنين العرب من باقي قرى الجولان المحتلة، بالدخول، ولكن بعد الحصول على تصريح من قائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وهو أمر معقد جداً وصعب الحصول عليه.